بسم الله, والحمد
لله, والصّلاة والسّلام
على رسول الله, سيّدنا
محمّد ابن عبد الله, وعلى
آله و صحبه ومن والاه .
وبعد.
يا مدّعٍ حبَّ
رسولِ الله معذرةً
منّي إليكَ فما أراكَ
تُطيعُ
تعصي الرّسولَ
و أنتَ تزعمُ حبّهُ هذا
لََعَمْري في القياسٍ
شنيعُ
لوْ كانَ حبّكَ
صادقاً لأطعتهُ
إنّ المحبَّ لمن يحبُّ
مطيعُ
ًفحبُّ رسولِ
اللهِ, صلواتُ ربّي وسلامهُ
عليه, ليس شعارا فيطلقْ,
و ليس كلاماً فينمّقْ,
إنّما هو إيمانٌ في القلبْ
يصدّقهُ العملْ , فكيف
يدّعي حبَّ رسولِ اللهِ
صلّى الله عليه و سلّمْ
من لا يقيمُ الصّلاة , و
كيف يدّعيهِ من لا يهتمُّ
لأمر المسلمينْ, وهو القائل
: من لا يهتمُّ لأمر المسلمينْ,
ليس منهمْ . و كيف يدّعيهِ
من يرى حُرُماتِ اللهِ
تُنتهكْ, و لا يتمعّرُ
وجهُهُ غضباً لله ْ...........وكيفْ...
وكيفْ
نرى نساءَنا
كاسياتٍ عارياتْ, مائلاتٍ
مميلاتْ, ونرى شبابنا
شباباً صاعَ في الدّنيا
و جالا, و نرى صغارنا تلهجُ
ألسنتهم بالشّتائمِ و
السّبابْ, و نترك أطفالنا
لا يعرفون عن الديّن غير
الإسمْ, و لا يحفظونَ من
كتابِ اللهِ شيئاً و ربّما
نحن و إيّاهُمْ, لا يعرفُ
عنِ النّبيِّ غيرَ إسمِهْ, و
مجالسنا تسري بها الغيبة
و النّميمة مجرى الدّمِ
بالشّرايينْ, و لمجلسُ
لهوٍ يُعطَّلُ فيهِ شرعُ
اللهِ أو شخصٌ أنعمَ عليهِ
اللهُ و بضعُ وُرَيْقاتِ
مالٍ منْ رزقِ اللهِ أحبُّ
إلينا من كلّ شيءْ
و بعدَ هذا كلّهِ
ندّعي حبَّ اللهِ و رسولهْ ,
كذبنا و ربِّ الكعبة, كيف
و الحبيبُ المصطفى عليهِ
صلاةُ اللهِ و سلامهُ
قال : و اللهِ لا يؤمنُ أحدكمْ
حتى يكونَ اللهُ و رسولهُ
أحبَّ إليهِ ممّا سواهما
.
وكيف ندّعي هذا
الحبَّ و ترانا ندفع العمر
رخيصاً ثمناً لعرضٍ من الدّنيا قليلْ,
و إذا دعينا إلى اللهِ
و رسولهِ اثّاقلنا ؟؟؟؟؟
وكما قال الشّاعر :
هِمْ بالحبيبِ
محمّدٍ و ذويهِ
إنَّ الهيامَ بحبّهِ
يرضيهِ
جسدٌ تمكّنَ
حبُّ أحمدَ فيهِ
تاللهِ إنَّ الأرضَ لا
تبليهِ
فيا ربِّ صلّي
علي سيّدنا محمّدٍ بقدرِ
حبّكَ فيهِ و زِدْنا يا
مولانا حبّاً فيهْ, اللهمَّ و
ارزقنا حبَّكَ و حبَّ
نبيِّكَ و حبَّ عملٍ
يقرّبنا لهذا الحبّ , و
آخر دعوانا أنِ الحمدُ
للهِ ربِّ العالمينْ
.