بسم
الله الرحمن
الرحيم
كلنا مدّع ٍ حُبَّ
رسول الله يا
إخوتي . لكنَّ حّبَّ رسول
الله عليه صلاة
الله وسلامه،
ليس شعاراً فيطلق و ليس
كلاماً فينمق، بل إنه
منهج حياة، و إليكم بعض
الصور في محبّته عليه
الصلاة و السلام .
لكي تذوق حلاوة الإيمان
لقول
النبي صلى الله
عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه
ذاق حلاوة الإيمان: أن
يكون الله ورسوله
أحب إليه مما سواهما... ".
وهذه
مكافأة يمنحها الله عز وجل لكل من آثر
الله ورسوله
على هواه.. فيحس أن للإيمان
حلاوة تتضاءل معه كل اللذات
الأرضية، ولأن من أحب
شيئاً أكثر من ذكره، فكلما
ازداد العبد لرسول الله صلى الله
عليه وسلم حباً كلما ازداد
له ذكراً، ولأحاديثه
ترديداً، ولسنته اتباعاً،
ومع هذا كل تزداد حلاوة
الإيمان.
وثيقة حبه..
وقعها بالدم
- ففي الطائف وقف
المشركون له صفين على
طريقه، فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين
الصفين جعل لا يرفع رجليه
ولا يضعهما إلا رضخوهما
بالحجارة حتى أدموا رجليه.
بينما
النبي صلى الله
عليه وسلم في حجر الكعبة
إذ أقبل عليه عقبة بن أبى
معيط فوضع ثوبه على عنقه،
فخنقه خنقاً شديداً فأقبل
أبو بكر رضى الله
عنه حتى أخذ بمنكبه ودفعه
عن رسول الله
صلى الله عليه
وسلم وقال: " أتقتلون رجلاً
أن يقول ربى الله
".
- وغير ذلك: يوضع سلا جزور
على كتفيه صلى الله عليه وسلم وهو
ساجد، وينثر سفيه سفهاء
قريش على رأسه التراب،
ويتفل شقي من الأشقياء
في وجهه صلى الله
عليه وسلم..
صبر صلى الله عليه وسلم على
ذلك كله لأنه يحبنا.. أوذي
وضرب وعذب.. اتهم بالسحر
والكهانة والجنون.. قتلوا
أصحابه.. بل وحاولوا قتله..
وصبر على كل ذلك كي يستنقذنا
من العذاب ويهدينا من
الضلال ويعتق رقابنا
من النار..
وبعد كل هذا
البذل والتعب ؟! نهجر سنته،
ونقتدي بغيره، ونستبدل
هدى غيره بهديه!!.
يا ويحنا..
وقد أحبنا وضحى من أجلنا
لينقذنا، ودعانا إلى
حبه، لا لننفعه في شئ بل
لننفع أنفسنا فأين حياؤنا
منه؟! وحبنا له؟! بأي وجه
سنلقاه على الحوض؟! بأي
عمل نرتجي شفاعته صلى
الله عليه وسلم؟!
-بأبي هو وأمي- بأي طاعة
نأمل مقابلته في الفردوس؟!.
اللهم ارزقنا
حبك و حبّ نبيك و حب عمل
ٍ يقربنا لهذا الحب و صلِّ
يا ربِّ و سلم على المبعوث
رحمة للعاالمين و آخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
لا تنسونا من
صالح دعائكم أخوكم في
الله
محمد الرفاعي
أبو رجاء
al7aziin@hotmail.com