|
السّلام
عليكم
بسم الله مبتدئي ومختتمي ثمّ الصلاة على المختارفي
القِدم
ِ
قيل في التشوق
إلى الحبيب الأعظم
سيدنا محمد
رسول الله صلى الله
عليه وسلم
محمد حبه
ديني و معتصمي
فيا عذولي بحق
الله لا تلم
و يا خليل الهوى
في ساحة السقم
ناشدتك الله
رب البيت و الحرم
و بالذي أخرج
الدنيا من العدم
أمن تذكر جيران
بذي سلم
مزجت دمعاً
جرى من مقلة بدم
محمد من هواه
لا يرى عنتا
وليس يقوى على
كتمان ما ثبتا
و كل ما فيه يتلو
قوله هل أتى
فطالب الحب
طول الدهر ما سكتا
فإن كتمت الهوى
و الشوق و الكبتا
فما لعينيك
إن قلت اكففا همتا
و ما لقلبك إن
قلت استفق يهمِ
محمد حبه يا صاحِ
يطربني
و نفحةٌ من شذاهُ
الغضِّ تنعشني
فإن دعاك الجوى
مني لتنصحني و ليس ينفعُ
نصحٌ حال مفتتنِ
أقول و الحال
لا يخفَ على فطنِ
نعم سرى طيف
من أهوى فأرقني
والحبُّ يعترض
اللذات بالألم
يا رسول
الله
حبي لكم أودعته
سري
و حجبته عن أعين
الغير
وفسحت أروقة
الخيال له
و مع الدماء
تركته يجري
فالعين إن أبدت
كوامنه
أغمضتها من
غير أن أدري
وجوارحي إن
أفلتت خطأً
أمسكتها واحترت
في أمري
ماذا يقول القوم
إن عرفوا
حبي لكم يا أنجم
العمر
يا رسول الله
والله حبكم
وقفٌ على
الأطهار كالطهر
************************
هجرتُ الورى
طُراً في حب من جادَ بالنعمْ
وعفتُ الكرى
شوقاً إليهِ فلمْ أنَمْ
و مَوَّهْتُ
دهري بالجنونِ عن الورى
لأكتُمَ ما
بي منْ هواهُ، فما انْكَتَمْ
فلما رأيتُ
الحبَّ و الشَّوقَ بائحاً
كشفتُ قناعي
و قلتُ نعمْ نعمْ
فإنْ قيلَ
مجنونٌ، فقدْ جنَّني
الهوى
وإنْ قيلَ
مُسْقامٌ، فما بي منْ
سقمْ
وحقِّ الهوى
و الحبِّ والعهدِ بيننا
وحُرمةِ روحِ
الأنسِ في حِنْدِسِ الظُّلَمْ
لقد لامَني
الواشونَ فيكَ جهالةً
فقلتُ لطرفي:
أوْضِحِ العُذرَ فاحْتَشَمْ
وخاطَبَهُمْ
طرفي بِغَير تَكَلُّمٍ
و أخبرهمْ
أنَّ الهوى يورثُ السَّقمْ
*************
يقول الإمام
أحمد الرفاعي قدس الله
سره ، في قصيدته المشهورة،
عندما حجَّ و أُذن لهُ
بزيارته جده المصطفى
عليه من الله السلام :
غنى العذارَ على روضِ
الغرارِ بكمْ
فما عرفنا
من المقصودُ بالنغمِ
وذا النسيم
على الوادي البسيمِ سرى
فما عرفنا
تدلّي رقةِ النسمِ
وحُرمةِ عِظَمِ الودِّ القديمِ
و ما
قد فاحَ من مسكِ
ذاكَ المشهَدِ الحَشِمِ
لولاكمُ لما
تلهّفنا لذي سلَمِ
ولا عرفنا لذاتِ
البَيْنِ والعلمِ
عهدي بأحبابْ
قلبي ما ذكرتهمُ
إلا و لاحَ
لعيني نورُ حَيِّهِمِ
الشمسُ طالعةٌ
من نورِ مَشْهَدِهِمْ
والليلُ منسدلٌ
في طيِّ بُرْدِهِمِ
إذا تجلّى
خيالٌ من مطالعِهِمْ
أحيا! وإلا
فيا موتي و يا عدمي
يا ساكنينَ
يقلبي لا عدمتُ لكُمْ
معنىً لطيفاً
سرى معناهُ ضمنَ دمى
أيا رفارفَ
روحي في معارجها
بذكركُمْ قد
يداوى بالهوى سقمي
هُمْ علّموني
الهوى ما كنتُ أعرفهُ
يا لائمي بعد
هذا كيفَ جئتْ تَلُمِ
لكنْ يطيِّبُ
قلبي أنهمْ قَبِلوا
إسمي بديوانهم
من أجلِ حُبِّهِمِ
|
